علّمتني الكتابة أن أحتضن التناقضات بكل شجاعة، أن أعيش الألم بكل أبعاده، وأن أحتفي بالقوة التي تنبثق من أعماق الجرح.
جعلتني صادقة مع نفسي في كل لحظة، بلا رتوش أو تزييف. ومن خلال هذا الصدق، تحولت من كاتبة كلماتٍ حزينة إلى صانعة رحلة وعي تنقلها للآخرين، عبر كراسة تخرِج تجربتي الحيّة إلى النور، وتفتح باب التأمل والنمو لكل من يقرأها.
حين أعـود لكتابـاتي السابقة أجد دليلًا حيًا على قوة الكلمة، وكما يزداد الفخار صلابة كلما تعرض إلى الحرق، وجدت أن كلماتي، صـدقي مع نـفسي، مهما كانوا مـحرقين احيانًا، قادوني إلى نـفسٍ اكثر قوة وصلابة.
أدعـوك ليس إلى إقـتناء الـكراسة فحسب، بل أن تبدأ رحلتك نحو نفسك والتي ستبدأ من اللـحظة الصـادقة حـين تُـقرر، وسـتنتهي بك إلى الوعـي الكامل بجـوهرك الأصيل.